مدونه عالم حواء ستأخذك معها للخيال
سنة سوداء من سنين الحياة .
قصه حقيقيه ، لإحدى سنين الارض السوداء ، قامت فيها المذابح والمجازر ، في هذا الوقت لم نكن قد خلقنا، وربما كنى في مرحلة التجهيز او ربما لا .
ما قبل السنين السوداء .
في هذا الزمن الذي لم نكن فيه ، وقبل حدوث السنين السوداء على هذه الارض ، كانت المخلوقات التي سبقتنا تعيش بسلام ، تعيش كما هو مطلوب منها ان تعيش.
كانوا اصحاب قوه كبيرة جدا .
ليس كالبشر ضعفاء ، فلبعض هذه المخلوقات كانت بيدها قوة النار ، وبعضها ، الرياح ، وبعضها مياه البحر ، كانوا سريعين جدا ، سرعه لن نستطيع ان نسبقهم بها مهما وصلنا من تطور في زماننا .
لكن حالهم ككل الكائنات فعند نقطة فاصلة ، نقطة تحول يتغير كل شيء ويأتي الصراع العنيف والمذبحه الكبري على هذه الارض.
◾ الاقوام المتنازعه
_ يقال ان هذه الاقوام كان لها اسماء غريبه ومتعدده ، ذكر منها الجن والبن ، هذه الاقوام ذو قوه كبيره وعنيفه جدا ، تبلغ سرعه المخلوق فيهم سرعه الرياح واحيانا اكثر ، اما عن القوه ، فلا حصر لها ، فقوة تحمل الارض بالنسبه لهم ضعيفه .
👈🏼شرارت الصراع .
_ لم تكن لحظه يفسد فيها هذه الاقوام ، بل ازداد الفساد يوم بعد يوم ، ليزداد الظلم والحقد بين هذه الشعوب والقبائل ، ليشب الصراع بينهم ،
_ ولك عزيزي القارئ ان تتخيل عنف هذا الصراع.
فالقوه التي امتلكوها ، مع النزاع والفساد الذي دب بينهم ، سيكون كارثه على هذه الارض ، كارثه لا نهايه لها ، ستدمر كل شيء من حولها.
الصراع الدموي في السنين السود .
بدأت المعارك بين هذه الاقوام ، تدمير شامل لم يعرف له مثيل ، فقد تقاتلت هذه الاقوام فيما بينها وتحولت الحياة على هذا الكوكب اشبه بمذبحه عالميه ، لم ولن يشهد لها الكون مثيل .
كل المخلوقات تتقاتل ، وتسفك دم بعضها البعض وتقوم بتدمير كل شيء ، استخدمو كامل الشر والحقد الموجود في داخلهم ، وسخروه لتدمير بعضهم البعض .
دمرت البحار واشتدت الرياح واشتعلت النار في كامل ارجاء الارض ، ولا شيء يقف امام هذه المخلوقات لقوتها وعنفها التدميري ، الم اقل لك ان البشر ضعفاء ؟ ضعفاء جدا.
◾ ملحمه على عتبات الارض.
_ تتابع الليل والنهار على المذبحه ، تم تشبيهها بمسلخ او مذبح يتم فيه قتل الحياه على الارض ، لم يسلم من تدميرهم لا حجر ولا الشجر لا البحر لا المطر لم يسلم من شرهم حتى انفسهم.
كانوا شديدي القسوه مع بعضهم البعض ، ما تم قتله اكثر مما تبقى من كائنات حيه ، اشتدت الفتنه اكثر ، وهنا اتى التدخل الالاهي ، الذي انهي كل الصراع ، وفشلت هذه المخلوقات في استخلاف الارض والعيش عليها بسلام ، فقد وصلت هذه الكائنات الى نقطه اللا عوده.
لا يوجد بينهم لا صغير ولا كبير لا عاقل ولا خوف بينهم ، حتى اصبح الامر جنوني كارثي ، غير معقول ، اوشكت الارض على الهلاك ، فقد استنزفو قوتهم حتى الرمق الاخير ليسفكو دم بعضهم البعض.
👈🏼 نهاية الملحمه الدمويه سنين النور .
_ بعد قيام هذه الاقوام بقتل الصغير والكبير وسفك دم بعضها البعض وتدمير الارض وحرقها ، كان لا بد من نهاية صاخبه حتميه لهذه الاقوام الخبيثه الحقوده المجرمه الظالمه لنفسها ولغيرها.
_ فقد نزلت الملائكه على الارض ، اسرت من اسرت وعاقبت حتى انتهت من هذه المخلوقات ،
ليبقى ذكرها بين اذهان البشريه ، عما ينتجه الصراع الظالم الدموي بين الكائنات .
كانت الارض كلها لهم ورزقها لهم يعيشون وينعمون ، ويتمتعون بقوة لا نسمع عنها إلا بالحكايات ، ولا نراها إلا بأفلام الخيال العلمي ، لكنهم لم يحفظوا هذه النعمة ، لينتهي بهم المطاف ، كما ينتهي اي ظالم على هذه الارض.
ما بعد الخلق القديم .
اتينا نحن ، نحن بني آدم عليه السلام ، اتينى بعد درس كبير جدا ، بعد فتنة الشيطان ، نزلنا على هذه الارض بعدما التأمت جراحها من جراء الدمار الكبير الذي لحق بها باسباب الاقوام القديمة.
لم ننزل لوحدنا ، نزلنا مع عدونا اللدود ، وهدفه تدمير وتحويل عقولنا ، من عبادة الخالق لعبادة المخلوق ، لم يمر وقت طويل ، لتتحول الامور كما كانت عليه في الاقوام السابقة، اصبحنا نقتل بعضنا البعض ، دمرنا الارض ، ليس بقوتنا ، اننا كائنات ذكية ، كل ذلك بعقولنا .
لم يبقى الكثير فالنهايه تقترب كلما ازداد الظلم على هذه الارض ، تقترب كلما سفك دم انسان بريئ. ، كلما كان طفل تحت ردام الحرب ، كلما بكى طفل من الجوع ، وكلما نزلت دمعه ام مهجره وفقدت ابنها من الحرب .
هذه حياتهم السابقة عاشوها وانتهت ، وهذه حياتنا بدأناها ونهجنا نهجهم ، ونهايتنا محتومة ومعروفة ، لكن ، ان كانت القوة في عقولنا او كانت القوة في اجسادهم كما كانو ، نبقى عبيدا ضعفاء ، لا نساوي شيء بدون رحمة الخالق ورزقه وعطائه لنا.
تعليقات
إرسال تعليق