◾ كتاب معجزه القرآن الكريم للشيخ محمد متولي الشعراوي
◾مشاهد يوم القيامه
👈🏻 سأقوم بأحياء كتاب فضيله الشيخ محمد متولي الشعراوي رحمه الله فهذا الكتاب قُدم في عام 1989
والكثير منا لا يعرف هذه المعلومات الثمينه التي غُرست في مثل هذه الكتب ويجب علينا احياء هذه الكتب لاجيالنا القادمه لكي يعرفو كل شئ خاص بالوجود ومعجزات القرآن الكريم ومشاهد يوم القيامه..
فالكتاب يتكون من عده فصول وسأتحدث في كل مقال عن فصل خاص وفي هذا الفصل نتحدث عن :
👇👇👇👇
◾ الله اشهدنا عمل انفسنا ◾
_ الله سبحانه وتعالى حين استدعانا للوجود اخبرنا بمراحل الحياه المختلفه فقال لنا لقد كنتم في عالم الذر واشهدتكم بأني ربكم وخالقكم ،
مصداقا لذلك بقوله تعالي:
{ واذ اخذ ربك من بني ادم من ظهورهم ذريتهم واشهدهم علي انفسهم ألست بربكم قالوا بلي شهدنا ان تقولوا يوم القيامه إنا كنا عن هذا غافلين ، او تقولوا انما اشرك آباؤنا من قبل وكنا ذريه من بعدهم افتهلكنا بما فعل المبطلون}.
( الاياتان 172 و 173 _ سوره الاعراف ).
_ هاتان الايتان أثارتا جدلا كبيراً بين الناس،، كيف اشهدنا الله جميعاً علي نفسه؟ نقول.. اولا كلنا فينا جزئ من ادم .. لماذا.. لان حياتي اتت من جزئ حي من الحياه .. فلو ان ابي مات قبل ان يتم تلقيح بويضه امي ما جئت الي الحياه.. وابي اخذ من والده .. ووالده اخذ من جده وهكذا الي ان نصل الي ادم عليه السلام..
والسلسله من ادم الي يوم القيامه هي سلسله حياه متصله كل يأخذ الحياه ابيه ولو ان سلسله الحياه هذه انقطعت ما استمرت الحياه ، فالحياه لا توجد من موت ، ولكن توجد من حياه قبلها ،، والميت لا يستطيع ان يعطي الحياه لاحد ،، ولكن الحي فقط هو الذي يستطيع ان يعطي الحياه لذريته، وان تكون له ذريه، والله خلق الحياه كلها دفعه واحده، ووضعها في ظهر ادم، وهي تمضي بعد ذلك بالشفره التي اوجدت بذره الحياه الاولي..
فتظل هذه الشفره تبدي لنا الوان الحياه المطموره فيها حتي تنتهي الشفره التي اودعها الله سبحانه وتعالى في ظهر ادم فتنتهي الحياه..
ولذلك قيل عن الحياه امور يبديها الله ولا يبتديها اي انها تظهر لنا بالتدريج وتأتي لهذا الكون بالتدريج ولكن الله خلقها ازلا..
يأتي بعد ذلك كيف يمكن ان يأتي الله بهذا الخلق كلهم،،
نقول ان الجزئ من الحيوانات المنويه الذي يعطي التلقيح دقيق جدا..
وهذا الجزئ هو الذي يحمل الحياه من الاب الي الابن، اما باقي ما يتم افرازه فلا قيمه له ، هذا الجزء البالغ الدقه الذي يحمل سر الحياه ويضعه في رحم الام ليبدأ الخلق لو جمعناه بالنسبه للبشر جميعاً الموجودين علي ظهر الارض في هذه الايام ،، والذي يبلغ عددهم ثلاثه الاف مليون نسمه ، وهو يمثل المنطقه التي قال عنها القرآن الكريم :
{ آلَمً يَکْ نِطِفُهّ مًنِ مًنِيَ يَمًنِيَ}
[ آلَآيَهّ 37 مًنِ سِوٌرهّ آلَقُيَآمًهّ ]
_ هذه النطفه التي تحتوي علي حياه الانسان وخصائصه وطباعه ،،
لو جمعناها لملأت نصف كستبان صغيره هذه المساحه الدقيقه فيها بذره الحياه لهؤلاء الناس كلهم ثلاثه الاف مليون نسمه ، ولك ان تقيس علي ذلك البشريه كلها، فبذره الحياه فيها منذ عهد ادم حتي الان لا تملأ كوب ماء..
_ إذن فالله حين اخذ من صلب ادم ذريته كانت هذه الذريه موجوده في الحيوانات المنويه التي ظهر ادم ،، ولكنها موجوده في دقه هائله، وكلما ارتقي الصانع زادت دقه الصناعه ،، فنحن نري انه كلما تقدم العلم اصبحت الصناعه دقيقه..
فجهاز الراديو مثلا الذي كان يصنع في مساحه كبيره،، اصبح الان يصنع في حجم زر صغير والساعه التي كانت اجزائها تحتل مكاناً كبيراً اصبحت الان توضع في فص خاتم..
وكلما تقدمنا في العلم دقت الصناعه بل ودقت المقاييس أيضاً، فقد كنا نقيس بالمتر فأصبحنا الان نقيس بجزء من الملليمتر..
وكان ادق قياس للزمن هو الثانيه، فأصبحنا نقيس الان علي جزء من الالف ثانيه..
هذا في علم البشر فما بالك بعلم الله وصنعه؟؟
◾◾◾◾◾◾
تعليقات
إرسال تعليق