◾حواجز على شارع الحب ◾
قصه قصيره لمدونه عالم حواء
◾في الحب ترى العجب .💔💔
لطالما جلست وقرأت عن قصص الحب وقصص الخيانة ، لطالمة قرأنا عن قصص الحب التي تفشل ، لكن قصتي مع الحب مختلفا ، كلانا يعشق الآخر ، لكني خائف أن أكون سببا للتعاسه في المستقبل .
لم تكن قصتي مع الحب معقدة ، بكل بساطه لم أجد أي فتاة تناسب مزاجي وعقلي وتفكيري ، تأخرت بالزواج ، لم اقتنع أنه يجب علي الزواج قبل فوات الاوان.
فالزواج عندي ان تجد حبك الحقيقي ، اما الارتباط بشكل تقليدي فهذا لم يكن يناسب تفكيري نهائياً ، يمكنك ان تتفق او تختلف معي حول ذلك الامر لكن هذا ما حصل .
حينما وجدت حب حياتي كانت هنى المشكلة ، كان عمرها عشرين عام ، اما انا فقد وصلت من العمر اربعين عام ، اعلم ما زلت في عمر الشباب ، اعلم اني لو تزوجت في الماضي لكانت من عمر احدى اولادي .
لكني متيقن من هذا الحب ، فهي تحبني حب لا استطيع تفسيره ، هي من كنت ابحث عنها لا شك ، بكل المواصفات التي وضعتها في تفكيري حول الفتاة التي اريد ان اعيش معها كانت فيها ، وبنفس الوقت كانت تبحث عن حبها فوجدته معي .
لا يقلقني ما يقولونه الناس حول هذا الحب الذي فيه فارق العمر كبير ، لا يهمني شيء من كلامهم ، ما يهمني هو من احب ، ولا يهمها سواي ، فهي تعشقني عشق جنوني ولا يهمها فارق العمر بيننا .
◾الخوف من الاستمرار في الحب .
كان هناك شيء في هواجزي يثير قلقي وخوفي يزداد يوم بعد يوم ، فبعد عشرين عام ، سأكون انا قد هرمت والصحة استنفدت ولا طاقة لي بالحياة ، لكن ستكون هي في عمر الاربعين ، اي في منتصف الشباب في كامل طاقتها في كامل جمالها ، في كامل صحتها ، متشوقه للحياة .
في هذا الوقت سوف تشعر هي بالندم لعدم حصولها على ما تريد ، وسأشعر انا بخيبت الامل لعدم مقدرتي لفعل شيء ، الخوف ان نصل الى هذا الوقت لنكتشف اننا سلكنا الطريق الخطأ .
كان لا بد ان افاتحها بمخاوفي في المستقبل حول هذا الامر ، رفضت ان اكمل الموضوع ، وكان ردها قويا وعنيفا ، انها تريد الاستمرار والزواج بي ، ولا يهمها ماذا سوف يحدث في المستقبل ، فهي لا ترى شيء امامها سواي .
فاجئني الرد ، لم اكمل الموضوع بعدها ، فبكائها وهي تصرخ بي كان مؤلم ، فقررت ان لا افتح الموضوع معها بعد ذلك ، لكن لا يعني هذا الامر ان مخاوفي انتهت ، بل بالعكس يوم بعد يوم تزداد مخاوفي ، ويزداد عشقي لها .
لا اعرف في اي طريق الحب اسلك ، هل اصارحها ثانيتا واتركها ام اتركها دون اخبارها ولا اعود ابدا واكون قد كسرت قلبها طوال العمر.
القلب محتار والعقل ما عاد يقوى على التفكير إلا بحبه لتلك الفتاة .
فهي بالكاد في هذا العمر خرجت من مراهقتها مبكرا ، واخاف ان يكون قرارها غير مبني على وعي كامل منها ، هنا سوف تكتشف المشكلة مبكرا ، ويمكن ان تتركني في منتصف الطريق لوحدي مكسور القلب وهي تائها .
لعل الحب الحقيقي في بعض الاحيان يأتي ، لكن في اغلب الاوقات يأتي متأخرا ، او قد يأتي لكن ليس مع الشخص المناسب ، يكفيني نظراتها في الصباح حين تأتي إلي وانا احتسي قهوة الصباح في الحديقة الخلفية للمنزل ، لتقوم بشرب القهوة من فنجاني وتغمزني بعينيها وتلاعب شعري الذي ملئه الشيب .
لن اتركها ولن اصارحها بمخاوفي ، لعل لحظة حب نعيشها سويا افضل من العمر كله ، وما ادراني كم سأعيش لاحب ، سأعيش الحب لحظة بلحظة ، انها تصاب بالشغف لرؤيتي ، وانا قلبي يذوب برهفة لرؤيتها .
تعالي يا حبيبتي اجلسي بجانبي ، واحكي لي عن يومكي كيف كان ، فلا شيء يهمني في هذه الحياة سواكي ، انتي الروح التي سكنت لرؤياكي الجسد ، وانا لا شيء في هذه الحياة بدونكي .
تعليقات
إرسال تعليق