قصه سيدناسليمان عليه السلام _ الجزء الثاني
تحدثنا في الجزء الاول من قصه سيدنا سليمان عن:
- اسمه ونسبه.
- نبوغ مبكر.
- الوريث.
وسنتحدث في هذا الجزء عن:
- نعم الله عليه.
- الصافنات الجياد.
◾تمثلت نعم الله علي سليمان علي هيئه معجزات لم يحصل عليها اي نبي قبله وجميع النعم ذكرها القرآن الكريم وهي:
1_ منطق الطير :
_ انعم الله علي سليمان معجزه معرفه منطق الطير وهي نعمه كان مثلها لابيه داود عندما كانت الجبال والطيور تسبح معه رب العالمين عندما يسبح بصوته الرخيم.
_ وكل شيئ في هذه الدنيا من مخلوقاات حيه وجماد تسبح ربها بشكل لو بأخر وهذه الجبال الراسيه الجامده سبحت مع داود عليه السلام..
قال تعالي:
{ إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشي والاشراق والطير محشوره كل له اواب }.
سوره ص الاياتان ١٨_١٩..
_ وكانت نعمه الله عز وجل علي سليمان ان عُلم منطق الطير ففهم لغتها وحوارها وتخاطبها واقوامها وهي في كل حالاتها من جوع وعطش وتعب والم وطلب فساد
قال عز وجل:
{ ولقد آتينا داود وسليمان علماً وقالا الحمد لله الذي فضلنا علي كثير من عباده المؤمنين }
_ ولا عجب في ذلك لان الطيور مخلوقات تحتاج للتفاهم فيما بينها فهي امم مثل غيرها من المخلوقات تتشابه مع البشر في الانتظام في حياه خاصه بها،،
وفقا لقوله تعالي :
{ وما من دابه في الارض ولا طائر يطير بجناحيه الا امم امثالكم ما فرطنا في الكتاب من شيئ ثم الي ربهم يحشرون}
« سوره الانعام الايه 14».
2_ وقد سخر الله تعالي لسليمان الريح لغايات مختلفه:
أ_ انها سخرت له لبلوغ اهدافه ومقاصده بسرعه كبيره ،فإذا اراد زياره البيت الحرام والحج سخر الله له الريح.
ب _ قد تكون الرياح سخرت لسليمان في المواسم الزراعيه فيأمر الريح بالهبوب او السكون لتأتي بالفائده علي المزاعين دون ان تلحق بمواسمهم الاضرار ، او قد تكون لخدمه السفن في البحر.
ج_ ومما لاشك فيه ان سليمان عليه السلام كان يستعمل آله او وسيله في امتطاء الريح واستقلالها وتسخيرها لامره الا ان القرآن الكريم لم يحدد تلك الوسيله..
د _ وقيل ان سليمان كان ينتقل من من الشام الياصطخر في شهرين : شهر للذهاب وشهر للعوده.
ولا ندري لماذا ذكرت اصطخر دون غيرها من المدن ولم نجد في كتب التاريخ والتفسير سبباً لتحديدها.
3_ تسخير الجن
_ من نعم الله علي سيدنا سليمان انه سخر له الجن والشياطين فخضعوا لامره ومشيئته وامرهم القيام بكل اعمال البناء والنقل والغوص في قاع البحار واستخراج المعادن واللآلي الثمينه.
_ ولم يكن بأستطاعه الجن مخالفه امره فقد قيدها رب العالمين وشل قدرتها فكانت سلطه سليمان عليها تامه ،
وكان كل شيطان يتمرد عليه يأمر بضربه بالنار ويتقيد بسلاسل عقاباً له علي العصيان ٠
4_ إساله عين القطر
من نعم الله تعالي علي سليمان انه اسال له عين القطر والقطر هو النحاس،
واحتاج سليمان النحاس بكثرة لدعم الابنيه الضخمه وتوثيق الاعمده والجدران بماده قويه تثبتها فكان ذلك المعدن هو النحاس.
واختلف العلماء في كيفيه اساله النحاس...
5 _ الصافنات الجياد
_ ذكر القرآن الكريم قصه سليمان مع الجياد فقال عز وجل:
{ اذ عرض عليه بالعشي الصافنات الجياد فقال اني احببت حب الخير عن ذكر ربي حتي توارت بالحجاب ردوها علي فطفق مسحاً بالسوق والاعناق }
سوره ص الايات 31، 32، 33..
👈 واختلف العلماء في تفسير كلمه الصافن من الجياد
_ فقد قال بعضهم ان سليمان كان يملك خيولا نادره ورثها عن ابيه داود.
ويقال انه في مره كان جالسا بعد صلاه الظهر يستعرض تلك الخيول بفرح واعجاب ويرقب سيرها وجريها واطال مكوثه في جلسته وهو يراقب تلك الخيول حتي فاتته صلاه العصر وادركته صلاه المغرب، فغضب علي تلك الخيول التي الهته عن واجبه تجاه ربه،، فأمر بردها اليه بعد ان كانت تتسابق وقد غابت عنه وطلب ذبحها وتقديم لحمها قرباناً ، ثم دعا ربه ان يرد الشمس ليصلي صلاه العصر في وقتها..
👈 ان مثل هذه الروايه لا يمكن اعتمادها في تفسير كلام الله تعالي ولا يمكن اعتبارها صحيحه فسليمان كان فيه من التقي والعباده والعلم والحكمه من ان تلهيه خيول عن ذكر ربه والصلاه عليه..
_ فليس من طباع الانبياء ولا اخلاقهم ان تلهيهم اي شيئ مهما كان خطيراً عن ذكر الله تعالي..
تكمله القصه فالموضوع التالي 🌸🙏🏻
◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾◾
تعليقات
إرسال تعليق