الفتور
الفتور معناه واسبابه وعلاجه
الفتور هي آفه من آفات المجتمع وهي الآفه الاولي دعونا نتحدث عن كل ما يخص الفتور.
محتويات الموضوع 👇
أولاً: معني الفتور (لغة واصطلاحا).
ثانيا: اسباب الفتور.
ثالثا:آثار الفتور.
رابعا: علاج الفتور.
اولا:-معني الفتور (لغة واصطلاحا):
يطلق الفتور لغة علي معنيين وهما:-
أ-الانقطاع بعد الاستمرار، او السكون بعد الحركة.
ب-الكسل، أو التراخي، أو التباطؤ بعد النشاط والجدّ.
فقد جاء في لسان العرب:« وفتر الشئ، والحر يفتر ويفتر فتورا وفتارا:سكن بعد حده ولان بعد شدة».
معني الفتور «اصطلاحا»
اما في الاصطلاح:-فهو داء يمكن ان يصيب بعض العاملين، بل قد يصيبهم بالفعل ادناه الكسل او التراخي او التباطؤ وأعلاه الانقطاع او السكون بعد النشاط الدائب والحركه المستمره.
ثانيا اسباب الفتور:-
يمكن أن يدخل الفتور الي النفس بسبب كلا من الاسباب التاليه:-
- الغلو والتشدد في الدين.
- السرف ومجاوزه الحد في تعاطي المباحات.
- مفارقه الجماعه وإيثار حياه العزله والتفرد.
- قله تذكر الموت والدار الآخره.
- التقصير في عمل اليوم والليله.
- دخول جوفه شئ محرم أو به شبهه.
- اقتصار العامل علي جانب واحد من جوانب الدين.
- الغفله عن سنن الله في الكون والحياه.
- التقصير في حق البدن بسبب ضخامه الاعباء وكثره الواجبات وقله العاملين.
- عدم الاستعداد لمواجهه معوقات الطريق.
- صحبه ذوي الارادات الضعيفه والهمم الدانيه.
- العفويه في العمل سواء علي المستوي الفردي او الجماعي.
- الوقوع في المعاصي والسيئات لاسيما صغائر الذنوب مع الاستهانه بها.
ثالثا آثار الفتور :
وللفتور آثار ضاره ومهلكه سواء علي العاملين او علي العمل الاسلامي:
أ- علي العاملين:-
فمن آثاره علي العاملين، قله رصيدهم علي الاقل من الطاعات وربما قبض أحدهم وهو فاتر كسلان، فيلقي الله مقصرا مفرطا، لذا كان من دعائه ﷺ:« اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، واعوذ بك من العجز والكسل، واعوذ بك من الجبن والبخل، واعوذ بك من غلبه الدين وقهر الرجال»..
ب- علي العمل الاسلامي:-
ومن آثاره علي العمل الاسلامي: طول الطريق، كثره التكاليف والتضحيات اذا مضت سنته سبحانه: الا يعطي النصر والتمكين للكسالي والغافلين والمنقطعين، وانما للعاملين المجاهدين الذين أتقنو العمل، واحسنوا الجهاد.
رابعا: علاجه.
ولما كان الفتور يؤدي الي الاثار والمخاطر التي ذكرنا لزم التحرز والتطهر منه ويستطيع العاملون التحرز والتطهر منه علي النحو التالي:-
- البعد عن المعاصي والسيئات كبيرها وصغيرها:- فإنها نار 🔥تحرق القلوب وتستوجب غضب الله ومن غضب ربه عليه فقد خسر خسرانا مبينا «وٌمًنِ يَحًلَلَ عٌلَيَهّ غُضبًيَ فُقُدٍ هّوٌيَ » .(طِهّ).
- المواظبه علي عمل اليوم والليله: من ذكر او دعاء وضراعه او استغفار او قراءة القرآن او صلاه الضحي او قيام الليل ومناجاه فإن هذا ينشط النفوس ويحركها ويعلي الهمم ويقوي العزائم.
- ترصد الاوقات الفاضله والعمل علي إحيائها بالطاعات:- فإن هذا ينشط النفوس ويقوي الارادات.
- التحرر من التشدد والغلو في دين الله: فإن ذلك مما ينشط ويساعد علي الاستمرار.
- دفن النفس في أحضان الجماعه وعدم اعتزالها او الشذوذ عنها بحال من الاحوال.
- الانتباه إلي سنن الله في الانسان والكون.
- الوقوف علي معوقات الطريق من اول يوم في العمل:-حتي تكون الاهبه ويكون الاستعداد لمواجهتها والتغلب عليها فلا يبقي مجال لفتور او انقطاع.
- الدقه والمنهجيه في العمل.
- صحبه الصالحين المجاهدين من عباد الله.
- إعطاء البدن حقه من الراحه والطعام والشراب مع الاعتدال في ذلك:-فإن هذا يجدد نشاط الجسم ويعيد إليه قوته وحيويته.
- الترفيه عن النفس بالمباحثات من مداعبه الاهل او ملاعبه الاولاد او القيام ببعض الرحلات:- النهريه للتجديف او القمريه للرياضه والتدبر والتفكر او رياضه 🧗 التسلق 🧗 او صعود الجبال فإن ذلك يطرد السأم والملل ويقضي علي الفتور والكسل بحيث يعود المسلم الي ممارسه نشاطه وكأنما ولد من جديد او صار خلقا آخر.
- دوام النظر والمطالعه في كتب 📚 السيره والتاريخ والتراجم : فإنها مشحونه بكثير من اخبار العاملين المجاهدين اصحاب العزائم القويه والارادات الصادقه.
- تذكر الموت وما بعده من سؤال القبر وظلمته ووحشته والبعث والحشر.... إلخ: فإن هذا يوقظ النفس من نومها ويوقفها من رقدتها وينبهها من غفلتها فتنشط وتتابع السير وخير وسيله لتذكر الموت الذهاب الي القبور ولو مره في كل اسبوع وزيارتها والاعتبار باحوال اهلها.« كنت نهيتكم عن زياره القبور فزوروها فإن فيعا عبره ».
- تذكر الجنه والنار وما فيهما من النعيم والعذاب.
- حضور مجالس العلم: حيث ان العلم حياه القلوب.
- أخذ هذا الدين بعمومه وشموله دون التخلي عن شيئ منه: فإن ذلك يضمن الدوام والاستمرار حتي تنقضي الحياه ونلقي الله..
- محاسبه النفس والتفتيش فيها دائماً: فإن ذلك مما يبصر بالعيوب في بدايتها فتسهل معالجتها: قال تعالى «يَأيَهّآ آلَذِيَنِ آمًنِوٌ آتٌقُوٌآ آلَلَهّ وٌلَتٌتٌظُر نِفُسِ مًآ قُدٍمًتٌ لَغُدٍ وٌآتٌقُوٌآ آلَلَهّ إنِ آلَلَهّ خِبًيَر بًمًآ تٌعٌمًلَوٌنِ 18»(آلَحًشُر)..
تعليقات
إرسال تعليق